عيارة شمر أو قبيلة شمرهي واحدة من أبرز القبائل العربية ذات التاريخ العريق في منطقة الخليج والشام، وتعد قبيلة شمر والذي تعرف أيضا بـ “عياره شمر” واحدا من الألقاب البارزة التي كانت تنسب إليها إلى جانب “عويهره شمر” تعرف قبيلة شمر بجذورها العميقة التي تعود إلى العصور القديمة حيث شكلت جزءا هاما من النسيج الاجتماعي والتاريخي في المنطقة وكانت القبيلة معروفة بشجاعتها وقوتها ولعبت دورا مهما في الأحداث التاريخية والسياسية التي شكلت تاريخ المنطقة، ولقد ساهمت التقاليد والألقاب مثل “عياره شمر” في تعزيز الهوية القبلية وتعميق الانتماء بين أفرادها.
معنى عيارة شمر
عيارة شمر هي إحدى القبائل العربية العريقة التي تنتمي إلى قبائل بني تميم، وتعتبر من أكبر قبائل شمال الجزيرة العربية وتنتشر قبيلة شمر في مناطق متعددة من المملكة العربية السعودية والعراق وسوريا والأردن، وتاريخيا كانت قبيلة شمر ذات تأثير كبير في الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة.
ولها دور بارز في الحياة العسكرية والتجارية وتنقسم قبيلة شمر إلى عدة بطون رئيسية من أبرزها شمر بن جدعان، وشمر بن عبد الله، وشمر بن منصور وهي معروفة بشجاعتها وكرمها ولها تقاليد عريقة في الفروسية والضيافة.
وتعرف القبيلة بمساهمتها الفعالة في العديد من الأحداث التاريخية والقتالية في المنطقة، حيث كانت لها أدوار بارزة في الحروب والمعارك التي شهدتها منطقة الجزيرة العربية.
سالفه عويهره شمر
سالفه عويهره هي واحدة من القصص الشعبية الشهيرة لقبيلة عيارة شمر وتروى عادة كجزء من التراث الشعبي للقبيلة وتحكي السالفه عن عويهره، وهو أحد فرسان شمر البارزين والذي كان يتمتع بشجاعة وشهامة كبيرة وتقول السالفه إن عويهره كان معروفا ببطولته في المعارك وحكمته في حل النزاعات بين القبائل.
وذات يوم حدث نزاع بين قبيلة شمر وإحدى القبائل الأخرى وكان الخلاف شديدا لدرجة أن الحرب كانت وشيكة ولكن بفضل حكمته وشجاعته تمكن عويهره من التوسط بين القبائل وإيجاد حل سلمي للنزاع.
وكان من المعروف أن عويهره لم يتردد في التضحية بنفسه من أجل حماية قبيلته وتحقيق السلام ويعتبر هذا الدور البطولي مثالا على القيم النبيلة التي تحرص قبيلة شمر على حفظها ونقلها من جيل إلى جيل.
السيرة الذاتية لقبيلة عيار شمر
قبيلة شمر هي إحدى القبائل العربية البارزة التي تمتد جذورها إلى العصر الجاهلي وتعتبر من قبائل ربيعة القحطانية، وتتركز مناطق استيطانها في شمال الجزيرة العربية بما في ذلك أجزاء من السعودية والعراق والأردن، تاريخ عيارة شمر حافل بالتنوع والثراء، حيث لعبت دورا مهما في تشكيل الأحداث الإقليمية والتاريخية.
ويشمل تاريخها مشاركتها في العديد من المعارك والصراعات، وكذلك التعاون مع قبائل أخرى، وكان لشمر تأثير كبير في الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة، وتتميز بتراث ثقافي غني يشمل العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية ويعتبر أبناء القبيلة من الناحية الاجتماعية منظمين بشكل جيد ولهم دور بارز في الحفاظ على القيم الاجتماعية والأعراف.
لماذا سميت شمر “دجاج محمر”؟
اللقب “دجاج محمر” هو تسمية شائعة تنسب إلى قبيلة شمر في بعض الروايات الشعبية وتعود هذه التسمية إلى حادثة طريفة تروى بين أفراد القبيلة وفقا للروايات، وفي أحد المهرجانات أو المناسبات الاجتماعية الكبرى التي نظمتها قبيلة شمر تم تقديم وجبة دجاج محمر كجزء من ضيافة كريمة.
وعندما حضر أحد القادة البارزين كان الدجاج المحمر من بين الأطباق الرئيسية كان ذلك بمثابة رمز للكرم والضيافة التي يعرف بها أفراد القبيلة.
وفي بعض الأحيان تستخدم التسمية بشكل غير رسمي أو فكاهي للإشارة إلى الأوقات التي كان فيها أفراد القبيلة يبدون كرمهم واستقبالهم الحار والتسمية تعبر عن البذخ والاحتفاء الذي كان يتميز به قبيلة شمر في المناسبات الاجتماعية، كما أن هناك تفسيرات أخرى تشير إلى أن التسمية ترجع إلى تفضيلهم لوجبه الأرز والدجاج المحمر وشهرتهم باعدادها.
وفي الختام تستمر عيارة شمر في الحفاظ على تراثها الثقافي والاجتماعي ولها تأثير كبير على الأحداث والتاريخ في المنطقة وتسميتها “دجاج محمر” تعكس جانبا من جوانب الضيافة والكرم الذي كان سائدا في مجتمع القبيلة، رغم أنه قد يكون هناك أكثر من تفسير لهذه التسمية وتبقى قبيلة شمر رمزا للقوة والتماسك الاجتماعي وجزءا لا يتجزأ من التراث العربي الغني.